[يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
ابن آدم خلقتك بيدى وربيتك بنعمتى وأنت تخالفنى وتعصانى فإذا رجعت الى تبت عليك فمن أين تجد إلها مثلى وأنا الغفور الرحيم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله عز وجل : ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل ، فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها ، وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها ، فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت الملائكة : رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة وهو أبصر به ، فقال : ارقبوه ، فإن عملها فاكتبوها له بمثلها ، وإن تركها فاكتبوها له حسنة ، إنما تركها من جرَّاي ) .
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال : ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ، إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة )
* عن رب العزة .. أنه تعالى أوحى الى موسى : ( يا موسى ان من عبادى من لو سألنى الجنة بحذافيرها لأعطيته ، ولو سالنى غلاف سوط لم أعطه .. ليس ذلك عن هوان له على ، ولكن أريد أن أدخر له فى الآخرة من كرامتى ، وأحميه من الدنيا كما يحمى الراعى غنمه من مراعى السوء .. ياموسى ، ماألجأت الفقراء الى الأغنياء ان خزائنى ضاقت عليهم ، وان رحمتى لم تسعهم ، ولكن فرضت للفقراء فى أموال الأغنياء مايسعهم ، أردت أن أبلو الأغنياء : كيف مسارعتهم فيما فرضت للفقراء فى أموالهم .. ياموسى ، ان فعلوا ذلك أتممت عليهم نعمتى ، وأضعفت لهم فى الدنيا للواحدة عشر أمثالها ... ياموسى ، كن للفقراء كنزا ، وللضعيف حصنا ، وللمستجير غيثا أكن لك فى الشدة صاحبا ، وفى الوحدة أنيسا ، أكلؤك فى
ليلك و نهارك . )
* عن رب العزة .. انه تعالى أوحى الى موسى : ( لولا من يشهد أن لااله الا الله لسلطت جهنم على أهل الدنيا .. ياموسى ، لولا من يعبدنى ما أمهلت من يعصينى طرفة عين .. ياموسى ، انه من آمن بى فهو أكرم الخلق على .. ياموسى ، ان كلمة من العاق تزن جميع رمال الدنيا .. قال موسى : يارب ، من العاق ؟ قال : اذا قال لوالديه لالبيك .)
* عن رب العزة .. قال : ( أنا الرحمن ، خلقت الرحم ، وشققت لها اسما من اسمى .. فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته ، ومن ثبتها ثبته ..ان رحمتى سبقت غضبى .)
* عن رب العزة .. يقول تعالى للرحم : ( خلقتك بيدى ، وشققت لك اسما من اسمى ، وقربت مكانك منى .. وعزتى وجلالى : لأصلن من وصلك ، ولأقطعن من قطعك ، ولاأرضى حتى ترضين .)
* عن رب العزة .. قال : ان من استسلم لقضائى ، ورضى بحكمى ،وصبر على بلائى بعثته يوم القيامة مع الصديقين .)
* عن رب العزة .. قال : انطلقوا ياملائكتى الى عبدى فصبوا عليه البلاء صبا .. فيصبون عليه البلاء ، فيحمد الله ، فيرجعون فيقولون : ياربنا ، صببنا عليه البلاء كما أمرتنافيقول : ارجعوا فانى أحب أن أسمع صوته .)
* عن رب العزة ..قال : انك ان ذهبت تدعو على آخر من أجل أنه ظلمك ، وان آخر يدعو عليك انك ظلمته ... فان شئت استجبنا لك وعليك ، وان شئت أخرتكما الى يوم القيامة فأوسعكما عفوى . )
* عن رب العزة ... قال : أنا أكرم وأعظم عفوا من أن أستر على مسلم فى الدنيا ثم أفضحه بعد أن سترته .. ولاأزال أغفر لعبدى مااستغفرنى . )
* عن رب العزة ... قال : ( وعزتى ، ووحدانيتى ، وارتفاع مكانى ، واحتياج خلقى الي ، واستوائى على عرشى ، انى لأستحى من عبدى وآمتى : يشيبان فى الاسلام ثم أعذبهما )
* عن رب العزة ... يقول تعالى يوم القيامة : أخرجوا من النار .. من ذكرنى يوما ، أوخافنى فى مقام .)
* عن رب العزة ... قال : من ذكرنى فى نفسه ؛ ذكرته فى نفسى.. ومن ذكرنى فى ملأ ؛ ذكرته فى ملأ أكثر منه وأطيب .)
* عن رب العزة ... قال : ( من شغله ذكرى عن مسألتى ؛ أعطيته أفضل ما أعطيت السائلين .)
* عن رب العزة ... قال : ( من شغله ذكرى عن مسألتى ؛ أعطيته قبل أن يسألنى .)
* عن رب العزة ... قال :(من شغله قراءة القرآن عن دعائىومسألتى ؛ أعطيته ثواب الشاكرين.)
* كان رجلان فى بنى اسرائيل متواخيين ، وكان أحدهما مذنباوالآخر مجتهدا فى العبادة ، وكان لايزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول : أقصر .. فوجده يوما على ذنب فقال له : أقصر ، فقال : خلنى وربى أبعثت على رقيبا ؟ .. فقال : والله لايغفر الله لك ، أو لايدخلك الله الجنة ، فقبض روحهما فاجتمعا عند رب العالمين ... فقال لهذا المجتهد : ( أكنت بى عالما أو كنت على مافى يدى قادرا ؟ وقال للمذنب : اذهب فادخل الجنة برحمتى، وقال للآخر : اذهبوا به للنار.)
* عن رب العزة ... قال : ( أنا عند ظن عبدى بى ؛ فليظن بى ماشاء.)
* عن رب العزة ... قال : ( أنا عند ظن عبدى بى ؛ وأنا معه اذا دعانى . )
* عن رب العزة ... قال : ( أنا عند ظن عبدى بى ؛ وأنا معه اذا ذكرنى . )
* عن رب العزة ... قال : ( أنا عند ظن عبدى بى ؛ ان ظن خيرا فخير .. وان ظن شرا فشر .)
* عن رب العزة ... انه تعالى أوحى الى داود : ( وعزتى وجلالى مامن عبد يعتصم بى دون خلقي " أعرف ذلك من نيته " فتكيده السموات والأرض بمن فيها الا جعلت له من بين ذلك مخرجا ... ومامن عبد يعتصم بمخلوق دونى "أعرف ذلك من نيته " الا قطعت أسباب السماء بين يديه ، وأرسخت الهوى من تحت قدميه ... ومامن عبد يطيعنى الا وأنا معطيه قبل أن يسألنى ومستجيب له قبل أن يدعونى ، وغافر له قبل أن يستغفرنى . )
* عن رب العزة ... أنه تعالى أوحى الى داود : ( ياداود ، ان العبد ليأتى بالحسنة يوم القيامة ؛ فأحكمه بها فى الجنة ... قال داود : يارب ،ومن هذا العبد ؟ قال : مؤمن يسعى لأخيه المؤمن فى حاجته يحب قضاءها ، قضيت على يديه أو لم تقض. )
* عن رب العزة ... قال : ( لااله الا الله حصنى ، ومن دخل حصنى أمن من عذابى . )
* عن رب العزة ... قال : ( من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب .. وماتقرب الى عبدى بشئ أحب مم افترضته عليه ... ولايزال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى أحبه .. فاذا أحببته : كنت سمعه الذى يسمع به ،وبصره الذى يبصر به ، ويده التى يبطش بها ، ورجله التى يمشى بها ، وان سألنى لأعطينه ، وان استعاذ بى لأعيذنه .. وماترددت فى شئ أنا فاعله ترددى عن قبض نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته . )
* قال داود فيما يخاطب رب العزة : يارب ، أى عبادك أحب اليك أحبه بحبك ؟فقال الله تعالى : ياداود ، أحب عبادى الى : تقى القلب .. نقى الكفين .. لايأتى الى أحد سوءا .. ولا يمشى بالنميمة .. تزول الجبال ولايزول .. أحبنى ، وأحب من يحبنى ، وحببنى الى عبادى .. قال داود يارب ، انك لتعلم انى أحبك ، وأحب من يحبك ؛ فكيف أحببك الى عبادك ؟ فقال تعالى : ذكرهم بآلائ وبلائى ونقمائى ..
ياداود ، انه ليس من عبد يعين مظلوما ، أو يمشى معه فى مظلمته الا أثبت قدمه يوم تزول الأقدام. )
* قال موسى : يارب ، انك تغلق على عبدك المؤمن الدنيا .. ففتح الله له بابا من أبواب الجنة فقال تعالى : هذا ماأعددت له ...قال موسى وعزتك وجلالك وارتفاع مكانك ، لو كان أقطع اليدين والرجلين يسحب على وجهه منذ خلق الى يوم القيامة ثم كان هذا مصيره لكان لم ير بأسا قط ... ثم قال : يارب ، انك تعطى الكافر الدنيا .. ففتح له بابا من أبواب النار ، فقال تعالى : هذا ماأعددت له ، فقال : يارب ، وعزتك وجلالك لو أعطيته الدنيا ومافيها ولم يزل فى ذلك منذ خلق الى يوم القيامة، ثم كان هذا مصيره لكان لم يرخيرا قط. )
* قال موسى : يارب ، وددت أنى أعلم من تحب من عبادك فأحبه ... قال تعالى : اذا رأيت عبدى يكثر ذكرى فأنا أذنت له فى ذلك ؛ وأنا أحبه...واذا رأيت عبدى لايذكرنى فأنا حجبته عن ذلك ؛ وأنا أبغضه . )
* قال موسى : يارب ، علمنى شيئا أذكرك وأدعوك به ... قال تعالى :
( ياموسى قل لااله الا الله ) قال : يارب ، كل عبادك يقول هذا ... قال تعالى قل لااله الا الله) ... قال : لااله الا أنت .. يارب، انما أريد شيئا تخصنى به .. قال تعالى
ياموسى ، لو أن السموات السبع وعامرهن غيرى والأرضين السبع فى كفة ، ولااله الاالله فى كفة ، مالت بهن لااله الاالله . )
*